ما اكتبه الآن ..به ذكريات وحقائق..فمعذرة للقارئ الكريم أن قمت (بتلويثه) ببعض هذه الذكريات والحقائق..
علي كلٍ.. ثلة من المصريين يعملون لدينا في الشركة.. لم نرى منهم سوى الضيم والجور ونشر الفساد بين الناس.. ولن تمكننا هذه الثلة من جمع فكرة جميلة واحدة عن مصر وهم معنا.. ولو لا معرفتي بكثير من المصريين قبلهم .. لاعتقدت جازما أن مصر كلها مثل هؤلاء.. ولكن يكفيني معرفة جمال حسين حسن السعران فهو بن أسرة محترمة من المنطقة الشرقية في مصر الزقازيق كفر صقر الهجارسة.. وكذلك كل من أتى من طرفه.. يعتبر قمة في الأخلاق والأدب .. وقد ذكرت اسمه كاملا لأنه يستحق أن يذكر .. فالرجل طيلة زمالته معي وقدرها 20 عاما .. لم أرى منه سوى الأدب والطيب والاحترام ..
أما بقية الأخوة .. والذين سأكتب من أجلهم الآن.. فهم عنوان سيء لمصر الأمة.. مصر التي جمعت النقيض من البشر .. من أفضل عالم وكاتب وسياسي وممثل ورياضي .. فهي أيضا تجمع أسوأ من هؤلاء .. ومنهم من بعض زملاء لي .. خانوا الأمانة وهتكوا أي ستر لسر أن يقام.. أسرارهم لا تخرج منهم وأسرارنا تخرج للعلن..علي أنها كشف مستور مخبأ..
لمصر رجال صنعوا لها تاريخ ولمصر أشباه رجال أطاحوا بتاريخها.. أصبح تاريخ مصر عرضة للسخرية المباحة وسط المجتمعات العربية .. فبعض أهل مصر أجاز لنفسه الخوض في ما يعنيه وما لا يعنيه.. وبعض أهل مصر جعل من نفسه أضحوكة وجلاد نفسه وسوطا لمن لا يملك سوطا.. وجعل من نفسه صوت عالي لمن لا يستطيع رفع صوته.. ونائحة لمن لا يقدر علي ذلك..
قبل رمضان العام الماضي 1429هـ .. اكتشف (أخونا) المحاسب أبو أسامة.. ثمة لبس في حسابات فرعنا في الدمام .. وقام بجولات مكوكية أسفرت عن كشف زيف واسع في الفواتير حسب تفنيده(المحاسب) للحديث.. وأصبح بعض الزملاء لنا هناك عرضة للمسألة وكادت أن تصل الشرطة في حضرتهم إلا أن الذي قام بتوصيل الأمر للشرطة أوصله متأخر عن وقته .. وكان في ذلك الوقت الزملاء قد غادروا السعودية بطريقة ما.. دون أن نعرف في الشركة أن هؤلاء النفر قد غادر .. وبعد مضي فترة من الزمن .. علمنا أن هؤلاء قد وصلوا ديارهم في مصر .. جملة المبالغ المختلسة آنذاك حسب قول المحاسب بلغت 140.000ريال .. بعد التمحيص والفرز قلت إلي 40.000ريال ..المدير التنفيذي(مصري) حمل أوراقه وهو فرحا حسب (الأقوال) وذهب بها إلي الشرطة ليشكو أخاه المصري ..
حاولت الإدارة التعميم علي الرجلين الفارين .. وقد أوكل لي الأمر .. فقمت بالتعميم علي كل منها وقد اتضح لنا أنا احدهما قد قمت بالتعميم عليه خطئاً مما أربك حساباتي آنذاك وجعلني مشتت الفكر .. حيث أنه بهذا التعميم قد أفقد أحد الزملاء قسرا وغصبا عنا .. بسبب خطئي أنا.. إلا أن العناية الإلهية قد أتت بالحل علي يد أحد الأخوة(أبو راشد الشحيتان) حيث سعى حتى تكلل مسعاه بالنجاح.. فكانت أول غلطة لي منذ 22 سنة وكانت كبيرة ولكن الحمد لله تعالي انتهت بسلام ودونما خسارة.. وتم فصل التعميم عن الشخص(ابوالعينين) وتم تحويل التعميم لـ/ عمه (أمين) ابن المنصورة وهكذا انتهى فصل عصيب في حياتي ..عضضت عليه أصابع الندم بحسرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق