الأحد، 30 أغسطس 2009

استمارة لجوء سياسي..؟

تمضي الأيام سراعا ولا ترى الا والساقطون علي الدرب .. قد كثروا.. أحد الأصدقاء وأقول الأصدقاء.. لأنه كان صديق عزيز.. جرفته الأيام وركض خلف الكسب السريع بغير ما تعب سوى تعبئة استمارة لجوء سياسي في أحد دول الاتحاد الأوروبي.. وقد ساعده في مقاله..أن لونه أسمر .. مع أنه ليس من جنوب السودان أو دارفور أو جبال النوبة .. الا أنه ادعى أن أصوله ليست عربية.. وأن العرب يقومون باضطهاده وأسرته.. مكع العلم ..بأنه لم يكمل الابتدائية .. ولكنه تعلم منا آنذاك كيف قرأة بعض الكلمات الانجليزية .. بل كان يجالسنى وأنا أتعلم الألمانية.. فراقت له الحكاية وسعى خلف حلمه حتى تحقق.. تحيا الانقاذ التى دعلت الناس تركض نحو الهجرة السهلة بدون مؤهلات علمية .. ومبروك لأصحاب المؤهلات التى يمتاز بها أخونا..
أعلم أنه يقرأ لي بعض ما أكتب هنا وهناك.. ويعلم أن لي كتابات لاذعة باسم آخر في مكان آخر .. وقد تمنيت أن يقوم بتصحيح وضعه الأخلاقي.. وبعدها يمكن تصحيح وضعه الاجتماعي وسط أصدقائه القدامى..
غلب الظن ..أن معظم من طلب الهجرة عبر الوثائق الخاصة باللجوء السياسي.. لا يملكون زمام أمرهم.. ولا أحد منهم يستطيع أن يحكي لنا تاريخ السودان من الألف الي الياء.. بل معظمهم لا يعرف مناطق السودان حتى نقول أنه سياسي متمرس..
الصادق المهدي أكثر الساسة في السودان لجوء خارج السودان.. ما أن يجد نفسه قد ابتعد عن الأضواء حتى يعود بمبادرة جديدة ليعود بعدها الي الوطن.. و اعتتقد أنه لو كان هناك اعتقال..لجاز أن يعتقل كبار الساسة لا الصغار الذين يركضون خلف خدمة الكبير أو السيد أو الرأس.. فيقعوا ضحية جهلهم..
أخونا هذا لم يكن له أي نشاط سياسي.. وعندما قبعنا داخل غرف تلك العمارة الحمراء.. لم يتجرأ لزيار أحدنا.. بل كان تائه في ملذات الحياة الدنيا.. علي الرغم من أننا قد تم اقتيادنا أمام ناظريه.. ولم يحرك ساكنا فيه..
حقيقة تحيا الانقاذ التى جعلت الناس تحسن من مستواها المعيشي .. بكذب وافتراء.. والمواطن المسكين في السودان يعتقد أن اللجوء عملية سهلة .. ولا يعرف أنها معسكرات يحشرون فيها وتحدد أماكنهم فيها.. هكذا اشتكى أخونا(ك) لصديق آخر..وقد ندم أنه قد خرج بهذه الصورة .. ولكن .. الوضع حرج ولا يستطيع العدول عن رأيه الذي ابداه...
أتعرفون لماذا..؟
لأن ذلك يعتبر كذب في عرف تلك البلاد.. وستكون هناك عقوبة في انتظاره إذا ما ثبت لهم أنه كاذب..

ليست هناك تعليقات: