في بداية هذه السنة كانت لدينا جريمة من نوع غريب جدا ..ذلك لأنها أتت من شخصية غريبة ..ما كان أحد منا يتوقعها أن تكون في هذه الخانة من العبث والخيانة و(اللصوصية) فمن كان يصدق أن حامد القروي الساذج .. لقد أزال أي شبهة احترام لموظف يبدو عليه الحياء في حياته العملية.. وجعل الناس سواسية علي الأقل في مجال عملهم .. حتى بدأ للعيان أن البعض منا حرامي حتى تثبت برأته.. حامد خرج بـ/20.000ريال من جملة 380.000ريال ولم يجد الراحة التى ينشدها بل أصبحت حياته جحيما لا يطاق .. طرد نفسه من البيت من جراء ما يجده من أحاديث في قريته الوادعة في ريف مصر الجميلة.. وقيل أنه أصبح علي كل لسان خاصة أن معه شريكين في الجريمة من نفس المنطقة وقد وجدا ما وجدا من سوء الحياة والسجن.. وأخيرا ..حكم عليهما بالجلد والإبعاد وهذا منطق سليم .. حيث لا يعقل أن يجد السارق مكان له وسط البشر .. 
في بداية شهر يونيه المنصرم هذا .. حدثت جريمة قبيحة جدا ..قبيحة الفعل وقبيح من قام بها .. لأن من قام بها ظل يتحدث عن الفضيلة والأمانة وظل يرفع صوته بهما إلى ما قبل فعلته الشنعاء بيوم واحد فقط .. حيث كان يتحدث معى عن ..كيفية الحد من المصروفات الكثيرة للسيارات.. والله أنها (لمسخرة) من رجل ظل مسخرة في نظري منذ قدومه إلينا في ساعة غفلة من أهل الحل والعقد وظلوا في غفلتهم حتى وقت حدوث الفعل القبيح.. حيث استفاق الأخ أبو محمد حسن وكانت صدمة عنيفة في وجهه.. كان أبو محمد يراهن به الكل .. واعتقد جازما أن لا أحد مثل المحاسب أبواسامة يمكنه أن يدير الشركة ..وقد برع أبو أسامة في تظليل الشمس وحجب الحقيقة عن صاحب العمل  وبرع في الاستخفاف بالناس وجعلهم  عرضة لمسألة صاحب الشركة .. وبرع في تحريك المدير التنفيذ أبو أحمد عبد الله كيف يشاء وجعله ليس خاتم في (إصبعه) بل جعله خواء فارغ من كل فكر .. أصبح يستعدى به الناس ويتقرب به أمام الناس .. يستعدى به كل من خالفه الفكر (مثل شخصي) ويتقرب به نحو آخرين( أبو محمد حسن).. يجيد التطبيل والرقص في حمى الكفيل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق